منذ صدور قرار وزارة الداخلية قبل عدة سنوات وتلاه أيضا قرارات بمنع غير السعوديين من نقل الطالبات أو المعلمات منعا باتا وترك الفرصة للسعوديين اللذين يعانون من قلة الموارد الهامة لكسب سبل العيش الكريمه
حيث أغلبهم بدون عمل أو متقاعدين ورواتب التقاعد زهيدة لا تكفي في ظل غلاء المعيشة فاتجهوا للنقل وطلب الرزق الكريم
كما بذلوا المال لتعديل الرخص من خصوصي لعمومي ولتعديل أوراق السيارة أو الباص لتكون بطرق رسمية
ولكن الأنظمة لم تطبق كما يجب ، حيث انتشر الأجانب دون سابق إنذار للعمل ندا بند بجوار أهل البلد في مجال نقل الطالبات والمعلمات .
والمؤلم في الأمر أن ابن البلد يتم توقيفه والنظر في أوراقه اذا كانت رسمية وتطبيق الجزاءات عليه حيث يمنع التظليل والستارة الفاصلة بين السائق والطالبات ، ويترك الأجانب الذين يعملون بطرق غير نظامية حيث يعملون بسياراتهم الخاصة
دون سؤالهم أو توقيفهم رغم كل المخالفات التي تجاوزوها حيث عدم نظامية عملهم أولا ثم سياراتهم الشبيهة بغرف تحيط بها الستائر من كل جهة
وتسائل السائقون بالمنطقة عن دور المرور في هذا المجال وأين الأنظمة التي ضرب بها هؤلاء الأجانب عرض الحائط ولماذا لا تطبق الأنظمة كما يجب وفق ما أقرته قوانين الدولة حفظها الله .
وكان لصحيفة آن نيوز وقفة على الحدث ولقاء مع بعض السائقين اللذين استنزفتهم مبالغ غير يسيرة في سبيل نظامية عملهم وكسب المال الذي يفي ببعض احتياجاتهم :
ص . ع : سائق باص عمل منذ ما يقارب الستة أعوام بنقل طالبات الجامعة وتذمر كثيرا من الحال ومن عدم اكتراث المرور من تطبيق الوائح والأنظمة على الجميع حيث ذكر انه قام بتغيير الرخصة للعمومي ونفذ كافة ماطلب منه من أوراق ليكون عملة بشكل رسمي وتألم من الحال الذي لا يرضي أحد حسب قوله فالأجانب يسرحون ويمرحون دون رقيب .
و السائق م .ع : الذي تحدث عن مدى المخالفات التي يراها بعينه من الأجانب ومدى استهتارهم وأردف قائلا أنه رغم التزاماته المالية الكثيرة و متطلبات الحياة إلا أنه يرغب في ترك هذا العمل لما يحس به من ضغوطات بسبب استهتار السائقين من الجنسيات الأخرى
كما علق أ . ع : بقوله كيف يغفل المرور أو يتغافل عن مثل هذه التجاوزات التي لا يرضى بها عاقل وتسائل هل أصبحنا نعيش بغربة في ظل تهاون المرور من تطبيق الأنظمة وذكر أن لجنة مراقبة حضرت للموقع مكان تجمع الباصات بجوار الكلية واشتكى بحرقة عما رآه من محسوبيات من قبل المفتشين والسائقين حيث أن بين البعض معرفه أو صلة قرابة وتهاونهم مع الأجانب وعدم النظر إلى أوراقهم أو مدى نظامية عملهم وكيف أصبح ابن البلد غريب على أرضه وبين أهله.
الكثير من السائقين يشتكي بحرقة ويطلب حل سريع لمعاناتهم ويطالب مدير المرور أن يتحرك وينصفهم
وبدورنا تواصلنا مع مدير المرور العقيد : حسين أحمد مبارك الذي طلب بعض الوقت لكي يدلي بتصريح رسمي عن الموضوع ولكن الانتظار طال لما يقارب العشرة أيام ولم يصلنا منه أي رد على الرغم من تنبيهه بأهمية الموضوع ولكن دون جدوى .