التعليم يعتبر جهاز مواكب للتطور الحاصل بالمجتمع ان لم يكن الأفضل ان يسبقه بمراحل ليلحق المجتمع به. فنحن حين نذكر العلم نذكر الضوء الذي تهتدي به الأمم نحو طريق النجاة. حل المشاكل الاقتصادية إيجاد حلول علمية للبنية التحتية توفير المسكن والنقليات والمأكل لجميع طبقات الشعب. عندما عانت أوروبا من سوء المجاري بذلك الوقت فقد كانت الفضلات البشرية ترمي بالشوارع وهذا سبب انتشار الامراض والاوبئة ومنها مرض الطاعون الذي التهم أرواح المئات وهنا اجتمع العلماء لايجاد حل جذري للمشكلة فقام المهندسون ببناء شبكة مجاري لتنقية أجواء المدينة ثم ظهرت مشكلة أخرى وهي التلوث البيئي الذي حصل بها وهنا أيضا عالج العلماء ذلك بوضع أنظمة لمعالجة المياه واعادتها بطريقة صحية هذا ما حدث بالماضي و هذا ما يحدث كل يوم فالان تتعامل الدول مع القمامة تعاملا جادا بإعادة تدوير واستخدامها في صناعات محلية. مع الملاحظ ان انتاج مادة بلاستك من البداية تحتاج 61 وحدة من الطاقة بينما إعادة صناعتها من مواد التدوير يحتاج 11 فقط وحدة من الطاقة. الدنمارك وألمانيا بذؤا باستيراد القمامة من دول أخرى و إعادة تصنيعها.
ناهيك ان أمور كثيرة سبقت لأدراك أهمية حماية البيئة وانها مسؤولية الجميع ابتداء من المواطن حتى ان ابسط الأشياء مثل الكيس البلاستيك اصبح يصنع من نوع يعاد تدويره وهناك أكياس تصلح للاستخدام مرات عدة. و هذا الكيس الذي يعتبره بعضهم امرا تافها وتجده يتطاير بإهمال في شوارع مدننا، ينتج اطنانا من النفايات سنويا كما يتسبب في موت الكثير من الحيوانات أمثال الماعز والبعير وحتى الاسماك التي يتحجر في بطنها حين تلتهمه.
نحن نتحدث عن كنز مرمي بحاويات القمامة أي مصدر أموال يسير ووظائف عديدة و فرص استثمارية حان وقت قطافها. ومع هذا السيل الجارف من البضائع الصينية التي ملأت الأسواق، واعني هنا المتدنية بالصناعة فهناك بضاعة صينية راقية، تحول الجميع الى مستهلكي قطع ورقية وبلاستكية و زجاجية وكلها ترمي بالنهاية في القمامة التي تتراكم و تتراكم عبر السنون. من رحمة الله بنا ان بلادنا بها مساحة كبيرة شاسعة و لكن هذا لا يعني ان نملاها بالقمامة بدلا من ان نستثمرها بوعي افضل للمستقبل
تلك المشاريع يجب ان تدعم إداريا و اقتصاديا و علميا حتى تنجح حماية لابناء المستقبل من بيئة متلوثة لا يمكن العيش بها خاصة ان بلادنا قليل المصادر بالمياه و يعاني من شح الأماكن الزراعية ومن ثم قلة الثروة الحيوانية فان لم نبدأ بالعلاج من الان فلسوف تنتهي و تصبح ثروتنا المحلية من خبر كان