إن لكل إنسان قلبا ، لن يحيا الإنسان بدونه، فالسعودية منزلتها عظيمة ، محبتنا للسعودية في قلوبنا لاتنقطع مدى الدهر.
يظن بعض من الجهلة الذين استولى على عقولهم من حملوا لواء الكراهية والعداوة على السعودية أن محبة المسلمين للسعودية قائمة على مصالح دنيوية ، وليس الأمر كذلك .
ينبغي النظر إلى هذه القضية - أي محبة السعودية - نظرة إسلامية اليوم ، لكون غير المسلمين يولون اهتماما كبيرا التعامل والتعاون مع السعودية لمكانتها المرموقة أمام العالم سياسيا وثقافيا وإقتصاديا واجتماعيا ، يشهد بذلك من له عين البصيرة ، والعكس من ذلك يُوجد شرذمة قليلون بضاعتهم في العلم قليل ، وسعيهم في الفساد والإفساد كثير ، ينسون موقف السعودية نحو القضايا الإسلامية .
فلنبدأ الحديث عن الدعوة إلى الإتحاد والتضامن بين المسلمين ، أليست السعودية من سعت إلى ايجاد منظمة التعاون الإسلامي لتشارك فيها الدول الإسلامية للدفاع عن قضاياها المختلفة تحت منظور الإنفتاح أمام الآخر ؟ حقالها الريادة والقيادة إلى اليوم ، وستظل باْذن الله تعالى .
إن رابطة العالم الإسلامي بمجالسها وهيآتها ومراكزها ومكاتبها في العالم ، فما الجهة التي تقوم بصرف ميزانيتها بنسبة ٥٠%أو أكثر من ذلك سوى السعودية؟
هل القضية الفلسطينية كانت المملكة بعيدة عنها؟ كم مؤتمرات تم عقدها في السعودية منذ العهود السابقة للدفاع عن القدس في تقرير مصيره مع الإعتراف بأن عاصمة فلسطين القدس الشرقية ، هذا هو موقف السعودية إلى الآن .
الشعب الأفغاني الخلافات الموجودة فيما بينهم بعد الغزو السوفيتي لافغانستان ، إليست المملكة دعت الأطراف الإسلامية المتنازعة إلى السعودية للمصالحة لإعادة الأمن والإستقرار في أفغانستان؟.
بعد فتنة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقنجي - رحمه الله- في تركيا ، هناك خطباء الفتنة والتضليل ، خطبهم على منابرهم الدعوة إلى محاربة السعودية ، والترويج ضدها ، بأوامر تصدر من جهات معادية للإنسانية أولا ،ثم للإسلام ثانيا .
إن العالم الإسلامي مامن موضع قدم فيه إلا وللملكة فضل عظيم ، مركز ثقافي ، مسجد ، مستشفى ، وغير ذلك فحدث ولاحرج.
فماذاتريدون يامن تنادون الوقوف ضد السعودية ؟ تحملتم أوزار الشعوب المدمرة اليوم والتي كانت آمنة مطمئنة ، فتحولت بفتاواكم المضلة المضللة إلى بؤر للإرهاب والتطرف ، سقوطها على أيدي الغزاة الجناة ، قتلة الإنسانية ، فاقدي الإنسانية أنتم المسؤولون عن ذلك.
إن العالم الإسلامي لن يسمع إلى خطبكم ، وذلك أن هناك من يدركون منشأخطبكم وفتاواكم ، جهات تنفق أموالها لكم لمحو معالم الإسلام في قلب العالم الإسلامي ، الذي شرفه ومكانته في نفوس المسلمين ماض إلى يوم الدين .
يعترفون بالجميل ، ويردون الجميل بالجميل ، ولا ينسون قبلتهم ،وكذلك من ولَّي من أمرهم يكنون له بالولاء والتقدير ، ويدعون الله له ولنائبه بالتوفيق والسداد .
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس
في فرنسا