إنه أمر طبيعي أن تخطط لعمليات سرية غير عسكرية لإضعاف عدوك، ومن الطبيعي أن تتوقع من عدوك هذه الخطوات ايضا.
عرف عن السعودية حلمها وصبرها وعدم تدخلها في شؤون غيرها، وهذا ليس بالضعف أو نوع من أنواع الخوف بقدر ما هو اثبات قوة وعدم الاندفاع وراء الترهات والمراهقات السياسية، مع الأخذ في عين الإعتبار أن لها خطوط حمراء تجاوزها بالنسبة لها اثم لا يغتفر، وهذا ما حدث مع كندا في تجاوزها للأعراف الدبلوماسية وتدخلها في شؤون البلدان الصديقة الداخلية، ايضا مايحدث مع قطر التي حين انظمت لإيران ومصالحها ضد السعودية تم الخروج معها عن اطار الصمت والصبر، والرد بما يليق بحجم السعودية وتمت مقاطعتهم لا أكثر.
الأن هناك حملات منظمة يقف خلفها أعداء وطن هدفهم اسقاط دولة منذ ثلاث مئة سنة وهي تبني لتكون واجهة للعرب وقبل ذلك للإسلام، يعملون على خطط من خلالها يريدون من المجتمع السعودي نفسه أن يفقد الثقة بقيادته، وهذا أمر يعتقدون أنه سهل التنفيذ.
والأن من خططهم المفضوحة هي اتهام وطننا بقتل مواطنه جمال خاشقجي، وكأنهم أحرص عليه منا، يروجون للأكاذيب في وسائل إعلامهم فلا تعتقدون أن هدفهم هز مكانة السعودية أمام المجتمع الدولي بقدر ماهي حرب اجتماعية على المجتمع السعودي نفسه، ولكن ماذا؟!!
لم يدركون أن أبسط فرد في هذا المجتمع يدرك أن الإغتيالات ليست من عادات وتقاليد وطنه في التعامل مع الخائنين، يعلمون عن كل خائن من خلال المحاكمات العادلة، وليس من خلال السيناريوهات الدرامية في وسائل الإعلام الأجنبية، غير هذا كله لم يرق للمواطن السعودي التخبط في نقل المعلومات عن اختفاء خاشقجي، والحديث في تويتر بالأوهام والحذف بعد أيام، لذلك نرى من يتفاعل مع قضية خاشقجي من السعوديين يتفاعلون معها بالوقوف مع وطنهم حتى وقف العربي الحر معهم من صلابة موقفهم.
في الختام السياسة فيها كل شيء وارد، والخديعة والأكاذيب لن تمر علينا فنحن اليوم في السعودية شعب وقيادة نتسيد المشهد العربي والاسلامي ولم نتسيده من فراغ أو عبث.