مدينة الباحة من أجمل مدن السعودية السياحية ، يرتادها السيّاح من داخل وخارج المملكة العربية السعودية نظراً لما تحويه من طبيعة خلّابة وشواهد تاريخية وآثار مثل الحصون والقلاع، بالإضافة إلى العديد من المدرّجات الزراعية التي يعود عمرها إلى آلاف السنين.
تقع مدينة الباحة جنوب غرب المملكة العربية السعودية .
هي مدينة الطبيعة والجمال عانقت الغيم وتوسطت المصايف وتغنى بجمالها الشعراء .
قد تعاني من قلة الوعي من بعض المصطافين الذين يتركون المكان كغير ما كان ولكن أن نجحف في حقها وتطالها العقول الواهيه بوصفها بما ليس فيها هذا هو الظلم والجور .
ونتساءل هنا من هم هؤلاء الذين قيّموا الباحة؟! وماهي مكانتهم في المجتمع ؟ وعلى أي أساس كانت هذه الدراسه المجحفة ؟.
عندما نقوم بعمل دراسة ما لابد من الأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الذين ننتقيهم للأخذ برأيهم لأن الدراسة ستحسب إما لصاحبها أو عليه حسب مصداقيتها وماودر فيها.
قبل عدة أشهر أطلق الدكتور : علي بن محمد السواط، أمين منطقة الباحة بدء تنفيذ عقد مشروع نظافة مدينة الباحة والأحياء التابعة لها، المبرم مع شركة وطنية، بمبلغ يتجاوز 37 مليون ريال، لمدة ثلاث سنوات، كما قام أيضاً بإطلاق بدء تنفيذ مشروع نظافة القرى التابعة لأمانة منطقة الباحة والمرافق التابعة لها المبرم مع شركة أخرى، بمبلغ يتجاوز 12 مليون ريال.
وأفاد السواط وقتها أنه لأول مرة يتم تجزئة مشروع عقد النظافة لمدينة الباحة، بحيث يصبح عبارة عن عقدين منفصلين، ينفذ كل عقد منهما شركة وطنية متخصصة مختلفة عن الأخرى، مما سيسهم في رفع جودة خدمات النظافة المقدمة وتغطية جميع المواقع بكفاءة عالية، من خلال مضاعفة أعداد العمالة والمشرفين والمعدات والآليات المستخدمة في المشروعين.
وعندما نتجول في شوارع الباحة نجد عمال النظافة لا يتوانون في تنظيفها من كل شائبة بها ولم نر أي تقصير منهم .
كما نلاحظ انتشارهم وبشكل كبير في المنتزهات والأسواق وكل منهم يحمل بيديه وسائل التنظيف التي تساعده في عمله .
أوجدت الأمانة أحدث “صناديق القمامة ” في المنطقة والتي لم نرها في أغلب المدن واهتمت بالميادين العامة والأسواق والمنتزهات والشوارع .
نحن لا ندعي الكمال ولكن لا نريد الاجحاف في حقنا
أختيرت المندق كثاني مدينة صحية عالمية في عام 1998 وذلك وفق معايير كانت ولازالت تتمتع بها مدينة المندق مثل وجود المساحات الخضراء الطبيعية بالاضافة إلى ماتقدمه البلدية من جهود في المحافظة على مقدراتها وتنميتها وكذلك توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية وعدم وجود المصانع، والتخطيط العمراني الجيد وعدم وجود الأحياء العشوائية داخل المدينة وتغطية المدينة بشبكة المياة الصالحه للاستخدام .
ولازالت المندق في مقدمة المدن الصحية وفق معايير منظمة الصحة العالمية وهي إحدى محافظات منطقة الباحة والتي تجاهلها الاستبيان .
الدكتور علي محمد السواط كان له كلمه في هذا الموضوع بما أنه أمين المنطقة ومسؤول عن نظافتها قال فيها :
نعم المركز الوطني عمل “استطلاع رأي” عن مستوى الرضا عن النظافة في مناطق المملكة، والرأي يبقى وجهة نظر شخصية وليس حكماً موضوعياً.
وأضاف أن التقييم الموضوعي: هو عمل جولات ميدانية للمشاهدة والتأكد من مستوى النظافة، أما التقييم الذاتي الشخصي: يتم عن طريق استطلاع رأي الناس، بمعنى سؤالهم عن رأيهم عن مستوى النظافة.
واستطرد : قد يكون الحكم الصادر من المشاركين في الاستطلاع مبني على عدم معرفتهم وعدم اطلاعهم على الجهود الكبيرة التي تبذلها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها في المحافظات والمراكز الإدارية في مجال النظافة.
وتابع السواط “مع تحفظنا على نتائج استطلاع الرأي فإننا نحترم رأي من شاركوا في الاستطلاع، وسنعمل جاهدين بإذن الله على الارتقاء بمستوى النظافة في المنطقة إلى الأفضل، وهذا واجبنا”.
وأكد “بأنه لا اعتراض على نتائج الاستطلاع، والتي ستكون دافعاً كبيراً لنا للتطوير والمراجعة وتحسين الأداء مستقبلاً بإذن الله تعالى”.
وأشاد “أن الباحة نظيفة ومن أنظف مدن ومناطق المملكة ولله الحمد، ولو لم تكن كذلك فأنا أملك الشجاعة للاعتراف بذلك وتحسين الوضع”.
انتفاضة قلم :
تواصلنا نحن الأنباء العربية مع أصحاب الأقلام والفكر بالمنطقة لنتعرف على رأيهم في هذا الموضوع وكان لهم وقفه وكلمة :
الأستاذ الكبير الأديب جمعان الكرت قال لنا :
لدي قناعة كاملة بأن الاستطلاع الذي عمله المركز الوطني للاستطلاعات لم يبن بشكل دقيق مما ينعكس سلبا على المركز نفسه بتقديم نتائج غير دقيقة الأمر الذي يقلل الثقة في نتائج دراساته مستقبلا، أما لماذا فلأن الاستطلاع اعتمد في معلوماته عن بعد وخرجت نتائجه دون فحص، فضلا عن كيفية توزيع الاستبانة لمن سُلمت، حتى تحديد مستوى الرضا يتفاوت من شخص لآخر فالشيء الذي لا يعجبني قد يعجب الآخر فهذا معيار مطاطي، ونعرف الدراسة الجادة تؤكد بضرورة نزول الباحث أو الدارس الميدان من أجل تقديم شواهد حقيقية، فهذا في نظري معيار مهم وضروري، وهذا الذي افتقده الاستطلاع ، نحن نعيش في الباحة ونشاهد بأنفسنا طرقها وميادينا وشوارعها .
الجهود المبذولة واضحة، والذي أتمناه أن تشكل وزارة الشؤون البلدية والقروية لجنة وتحدد معايير دقيقة للقيام بهذه المهمة وتزور كافة مدن المملكة عندها تتأكد وتحدد مستويات النظافة .
ولنا وقفة مع الأستاذ توفيق الغنام أديب وله مقالات عدة
أجاب:
قبل عدة سنوات كنا نزاحم مدن الشرق الأوسط في قائمة المدن الأعلى نظافة واليوم نتسيد ذيل القائمة !! الباحة مدينة الجمال وأيقونة المصايف وهي مدينة زراعية لم تعرف سوى العطاء .
لا تنبسط على مساحة كبيرة ولا تئن من كثرة السكان حتى نوجد مبررا لاتساخها قد تعاني مدن أخرى كجدة ولكن الباحة يجب أن لا تعاني .
ثم تقدم دعوة لسعادة أمين المنطقة الموقر أن يتبنى آلية عمل معلنة لانتشال المنطقة من ذيل القائمة وإعادتها لموقعها الطبيعي في القمة اذا صح مايصفون .
الكاتب والأديب الأستاذ عوضة الدوسي استنكر ماورد بالتصنيف قائلا :
غير صحيح من يعرف الباحة عن قرب يعرف طبيعتها جميلة جدا وموحية، ففيها تباينات جغرافية رائعة كالمدرجات الزراعية والمساطب التي تصطف فوق بعضها البعض وكأن كل مدرج يحتضن الآخر ويشكل ذلك حالة حميمية موحية للناظر وغالبا ما تكون محفوفة بالأشجار والشجيرات.
ولا يستطيع أي شخص أن يحكم عن الباحة بهذا الحكم إلاشخص متجني يهدف إلى الإساءة وهذا نشاز ولايعتد بحكمه كون ذلك لا يدرك جماليات المنطقة وأبعادها وتبابناتها التي تسلب الألباب.
قد يكون هناك ملاحظة في موقع ما ولكن نحكم على الباحة بوجه عام فهذا مجانب للصواب وبعيد عن الحقيقة
ومن يجول في الباحة بوجه عام تتغير نظرته تماما عن هذا الحكم لأن طبيعة الباحة فعلا خلابة ومعظمها لاتزال بكر ووجهها مليح لم تصل إليه الحضارة وركام الأسمنت والإسفلت.
………….
وبهذا فإن جميلة الجميلات ليست بعيدة عن أيد العابثين ولكن تبقى جميلة كما حباها الله من مفاتن جمه ويبقى العبث يطالها مادامت العقول مغلقة عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم حينما حثنا على النظافة ولم نلتزم بما قال .
ولكن هذه تعتبر في مجملها مجرد شيء عابر سرعان ماتتم السيطرة عليه كغيرها من المدن .