حذر خبير بحري من أن الثروة السمكية في بريطانيا مهددة بالتعفن، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي سيظل يملك سيطرة هائلة على صناعة صيد الأسماك في بريطانيا حتى بعد خروج بريطانيا منه.
وأوضح أن الاتحاد يمكنه معاقبة صيادي السمك في المملكة المتحدة بتعريفات جمركية وإجراءات روتينية ستشل الصناعة.
وبحسب تقرير لصحيفة “إكسبريس” البريطانيةـ ترجمته “عاجل”ـ حذر الدكتور “برايس ستيوارت”، عالم البيئة البحرية وعلماء الأحياء البحرية، من أن الاتحاد الأوروبي سيظل لديه سيطرة على صناعة الصيد البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يكون كارثيًا بالنسبة لبعض الصيادين.
وتابعت الصحيفة “قال الصيادون البريطانيون إنهم يخشون من سيناريو ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ حيث حاولت بروكسل حماية صناعة الاتحاد الأوروبي نفسها، ومعاقبة بريطانيا الجديدة من خلال فرض رسوم جمركية خانقة وخنق المعاملات الورقية”.
قال الدكتور ستيوارت لبي بي سي: “نحن نقوم بتصدير أكثر من نصف الأسماك التي نلتقطها إلى أوروبا، وبالتالي فإن لديهم مستوى معين من السيطرة علينا لأنهم أهم سوق للمأكولات البحرية”.
وأضاف: “يمكن أن يجعلوا الأمور صعبة للغاية، ليس فقط من خلال فرض التعرفات؛ ولكن أيضا من خلال ما يسمى الحواجز غير الجمركية”.
وأردف “المزيد من المعاملات الورقية والتفتيش على الحدود يمكن أن يؤخر بشكل كبير بيع المأكولات البحرية التي تعتمد على كونها طازجة. لذا، إذا تأخرت، فيمكن أن تصبح عديم القيمة.
كما تعني اللوائح الصارمة في الاتحاد الأوروبي أن بعض الصيادين البريطانيين يضطرون إلى رمي الأسماك مرة أخرى في البحر”.